Saturday, February 10, 2007



اجازة نصف العام..بدأتُ الاجازة بحالة غير طبيعية.. شعرت باكتئاب واحباط شديد.. اتذكر انى رأيت كل شئ مظلماً بعد استيقاظى فى اول يوم من هذه الاجازة..لا اعرف لماذا؟
هل لاننى تعودت ان انشغل بأى شئ كما هو الحال فى ايام المذاكرة والامتحانات.. او بأى عمل يليهنى واشعر كانى داخل جدول كل يوم يجب ان افعل شئ وانتهى منه لابدأ فى آخر.. وبمجرد ان انتهى من هذا الشئ اخلو بنفسى ويبدأ عقلى فى التفكير سواء فى كل ما سبق وعشته بالفعل اوما اعيشه الان.. لا اعرف لما هذه الحالة تنتابنى فقط عندما انتهى من انجاز شئ ما.. او عندما ابدأ ان ارتاح قليلا بعد مجهود وضغط ذهنى كبير.. واذا بى اجد عقلى يفيق وكأنى كنت بغيبوبة.. او ربما دوامة اردت ان اصنعها لنفسى حتى لا افكر فى شئ.. واجد ان كل هذا الوقت كنت اتجاهل هم وضيق.. وبداخلى اصوات تصرخ اتعمد ان اكتمها ..فليس لى الحق ان استغيث.. اكتم دموعى كى لايراها احد.. واتعامل مع نفسى بإهمال شديد .. ولكن هيهات ..جاء الوقت لكى افكر فى حالى..اعترف انى كثيرا احاول ان اكتم بداخلى الكثير من الاحزان بل لا اعترف بوجودها اصلا.. وجدت نفسى استعيد كل اللحظات وافكر فى كل ما سبق ومن جديد اعيشها بعد تلك الفتره الكبيرة من التجاهل.. فكرت بها بطريقة لا إرادية كالكوب الممتلئ الذى امتلئ لاخره حتى انسكب منه الماء ..كنت انا كالكوب افرغه ويمتلئ ثانياً.. جاء الوقت لكى يتساقط كل شئ وتصرخ كل الاصوات بداخلى..حان الان لكى تسقط الدموع غير مكترثة لاحد.. حان الان لكى افرغ الكوب لاخر قطرة

1 comment:

Anonymous said...

نعم كلنا هذا الرجل ,نعمد لكبح جماح مشاعرنا نكبت ألامنا ونتجاهل جروحنا وكأن هذا التجاهل سوف يشفيها والحقيقه انه يزيدها عمقا لتعاود وتزيدنا ألما نحن تربينا على أن نكبت ونكبت حتى نصل الى الانفجار وقتها فقط نلتفت للواقع ونتسائل لماذا لابد ان نفرغ الكوب كل فتره ليبقى فارغا قدر المستطاع لابد ان نواجه الجراح وضمدها وان كان هذا سيؤلمنا كثيرا فان عقب هذا الالم يزول الجرح تماما