Friday, August 17, 2007

ندا




ندا دى بنت ابن عمى
اخر مرة شوفتها كانت صغيرة فى تانية اعدادى ولا حاجة
حاجة كده صغيرة اوى..دلوقتى بقت حاجة تانية.. سبحان الله الزمن بيعدى بسرعة اوى
كانت فيه مناسبة قريبة جمعتنا
وبالصدفة لاقيت ندى فى المناسبة دى
كنت متوقعة انى هاسلم على البنوتة الصغيرة
وامسح بايدى على شعرها ..لانها ماشاء الله كانت من الاطفال اللى فعلا يتقالوا عليهم زى القمر هى واخواتها
بس اتفاجئت ببنوتة كبيرة انسة كده, هى حجمها صغير مش كبير, بس تحس بانسة محجبة وقربت تجيب طولى وبقت فى سنة تالتة ثانوى دلوقتى ..بجد انبسطت بيها اوى
ندا قاعدة فى مطروح,, وكانت جاية القاهرة اسبوعين وماشية فاوعدتها بخروجة فى القاهرة
خرجت معاها,, حسيت بحاجات كتير كنت قربت انساها
الطفولة والضحكة الصافية والرقة والهدوء
حسيت فى ندا زى الوردة اللى لسه متفتحتش
لسه وردة مقفولة.. جمالها زى ماهو نقى.. عايشة لسه فترة البراءة
لا اتعاملت مع ناس وحشة ولا فكرها بقى وحش
ظنونها وتفكيرها عن الحياة لسه متلوثش
بمعنى اصح لسه شايفة الحياة حلوة لسه قلبها فرحان
تفكيرها بسيط اوى..معطياتها عن الحياة ابسط مما تتخيل
تعليقاتها عن اى حاجة بتشوفها تعليق عفوى وتلقائى
لا فيه نرفزة ولا فيه زعيق ولا شتيمة.. لما تشوف اى حاجة غريبة تقابلها بضحكة
تبتسم وتبص بعيون مستغربة,, تحاول تستوعب ده معناه ايه وده ليه وتفضل تسئل بفضول
هى كانت اللى بتسالنى وبجاوب عليها بس فى الحقيقة هى اللى كانت بتجاوب على حاجات كتير عندى من غير ما تحس ... انا كنت معاها كأنى بتعلم منها بجد
خلتنى افكر ان احنا كبرنا نفسنا بسرعة, بنتشكى كتيير,,بنشوف الحاجة الوحشة قبل الحلوة,,
وشنا فيه عبوس غريب.. اتعودنا على التكشيرة او حتى السرحان
عيوننا بقت فيها نظرة توهان مرسومة..ماشيين و مستنين نقع فى اى لحظة
بقينا عاملين زى الآلات ماشيين فى سير بنعمل حاجة ونخلصها عشان نعمل حاجة تانية
حتى مابنفكرش نتأمل اى حاجة, و لو فكرنا نتأمل ونسرح لازم نفكر فى حاجة تعبانا او وجعانا
بقينا نعّقد كل حاجة..كل حاجة.. حتى الامنيات,, بقينا نعقدها وبنتمنى حاجات صعبة المنال وبنفضل كل يوم نمّنى نفسنا بيها
اما ندا فا كانت امنياتها بسيطة جداااا كانت كل امنياتها تخرج فى يوم وتتفسح
نفسها تزور منطقة معينة..وتحس انها امنية هى متمسكة بيهاا اوى وطبعا ممكن تتحقق وبسهولة ممكن تفرحها
ياااااه يا ندا للدرجة دى الحياة سهلة ,,امال انا كنت مصعباها ليه
امال انا كنت شيفاها وحشة ليه,,شوفتها بعنيكى حاجة تاينة شوفت الحياة بسيطة اوى شوفتها رقيقة اوى
يمكن الحياة ناشفة مع الناس الناشفة ورقيقة مع الناس الرقيقة ..مش عارفة
بتمنى من كل قلبى تفضل ندا كده على طول ماتتغيرش مع الوقت كالعادة
لانى معاها اتغيرت فيا حاجات كتيير
بقيت معاها اضحك وافرح ومفكرش فى الوقت ..كان هدفى انى اسعدها اليوم ده بس الحقيقة هى اللى خلتنى سعيدة عشان كده بجد بشكرها ,, شكرا يا ندا جيتى فى وقت كنت كتير محتجاه

7 comments:

huda gamal said...

:) انا مبسوطه يا دندون انك انبسطى اليومين الى فاتو
فعلا فى ناس كده من كتر براتها وجمالها بتحسسك ان الدنيا جميله ورقيقه ، عجبتنى اوى كلمتك ((اظاهر الحياة بتبقى رقيقه مع الرقيق وخشنه مع اللى بيخشن )) وصف معبر اوى يا ديرو
ربنا يفرحك دايما يا قمر

اول تعليق:D

Salma said...

ماشااااء الله عليها. وأنا بقرأوصفك لها و برائتها و أحلامها و نظرتها البسيطه للحياه كنت حسه أنك بتتكلمي عن شخص في الحقيقه مش موجود.هيه كمان في ثانويه عامه و ده الغريييب بجد أو يمكن بالنسبه لي أنا لأن سنتين الثانويه العامه كانوا من أتعس سنين عمري. ربنا يحميها و يسعدها دايما و يحقق لها أمانيهاو تظل كما هي ببرائتها و بساطتها.
بوست جميييل أوي يا دينا :)

mohamed said...

الحمد لله يا دينا انك اتبسطي وندى كانت سعيدة وخليتك كمان سعيدة

انا كتير بسال نفسي ليه الواحد بقي كدا هل الواحد كبر بدري ولا الحياة اللي خليتنا كدا
كان في واحد مرة قال ان الانسان لما بيتخلي عن طفولته بيتخلي عن سعادتة وبرائاته .. واظاهر ان معاه حق

ربنا يحفظ ندى واخوتها ويفضلوا دايما كداً :)

وربنا يسعدك ويفرحك دايما يا دينا

Anonymous said...

عجبنى أوى البوست يا دينا

تصورى إن الواحد فعلا بقى بيضحك بالعافية وعلى طول بيفكر، يا ريت احنا نقدر نعمل زى ندا

بس الحمد لله إن أنت مبسوطة وفرحانة، ده مؤشر كويس

Dina Samaha said...

هدى:
حمد لله على السلامة يا هدهد
وميرسى يا تعليقك يا جميل ودعائك الاجمل

salma:
وانا كمان والله يا سلمى ..سئلت نفسى هى ندا دى بجد
ربنا يحميها يارب

محمد:
اه الحمد لله كان يوم جميل
طبعا الطفولة هى البراءة كلها بس الفكرة هى كبرت ولسه البراءة معاها

شيماء:
نورتى البلوج يابنتى
انا مبسوطة انه عجبك يا شيمو
والله هو مؤشر ويارب يدوم

saloma said...

كل واحد مننا جواه ندى الصغيرة الجميلة المبسوطة على طول، لكن للأسف مش عارفين و ان عرفنا بنعرف متأخر أوى بعد ما نكون ضيعنا وقت كبير فالحزن
لكن يا دينا ما انتى و انتى فتالتة ثانوى، كان خروجة بليل مع بابا ماما بتخليكى اسعد انسانة فالدنيا، أو لما مدرس ميجيش بنبقى فى قمة السعادة
احنا بنكبر و مسئولياتنا بتزيد، و هى دى الحياة
لكن أهم حاجة ماننساش ان فى ندى صغيرة فى قلب كل واحد مننا لسه موجودة و هتفضل موجودة
و آسفة على التطويل

Dina Samaha said...

مش عارفة ندا لسه موجودة عندى ولا لاء يا سلمى
ولا انا كبرتها بسرعة قبل اوانها
ولا لسه اوانها مافتش وانا مش عارفة

مش عارفة

لا تطويل ولا حاجة يا يبنتى بتقولى ايه دى المدونة اصلا مدونتك ;)